ينبع بين الحاضر والماضي

 طقس محافظة ينبع

أوقات الصلاة بمحافظة ينبع

1- ينبع الحاضر :

غدت ينبع الآن واحدة من اجعل المدن الواقع على شاطئ البحر الأحمر غرب المملكة بمنطقة المدينة المنورة بعد أن تعاقبت عليها مراحل متتالية من التنمية والتطور وشهدت متغيرات اجتماعية واقتصادية وعمرانية منذ العهد السعودي الزاهر كان ذا شأن كبير في تخطيط المدينة حدثاً وتطور مرافقها وقطاعاتها المختلفة ..

والزائر لمدينة ينبع في وقتنا الحاضر سيلتمس مدى التطور والتنمية التي واكبت المدينة من شوارع مسفلتة فسيحة ومنظمة شملها عناصر الرصف والإضاءة والتشجير والنظافة إلى مباني صممت على أحدث الطرز وهناك وسائل التجميل المختلفة من نافورات حديثة ومجسمات جمالية وعناصر إضاءة متطورة لكافة الشوارع والميادين وانتشرت بكافة أرجاء المدينة المراكز التجارية الحديثة والأسواق العامة والخاصة المتطورة ومكاتب الخدمات العامة والمحال ذات الأنشطة التجارية المتعددة والمنشآت الطبية والصحية والخدمات الهاتفية والبرقية والبنوك ومراكز الصرافة والخدمات المصرفية الآلية ومراكز الكمبيوتر والإنترنت والمنشآت والأندية الرياضية ومكاتب السياحة والسفر وتأجير السيارات والفنادق بكافة مستوياتها ومراكز الشقق المفروشة والاستراحات والموتيلات السياحية والمطاعم الراقية ومحلات الوجبات السريعة الحديثة والمكاتب الهندسية والعقارية كما انتشرت في مدينة ينبع الحدائق العامة في معظم الأحياء وبعدما تناسق الساحة مؤخراً في مدينة ينبع وأعيدت صياغة شواطئها الساحلية أقيمت العديد من المناطق السياحية الشاطئية على شاطئ البحر في كل من الشرم والكورنيش الجنوبي والكورنيش الشمالي ومنطقة شاطئ طريق الأمير عبدالمجيد الساحلي وانتشرت بهذه المناطق الساحلية العديد من المشاريع السياحة والترفيهية العامة والخاصة والمنتزهات والمساحات الخضراء ومناطق المخيمات الشاطئية كما أثمرت التنمية السياحية بمحافظة ينبع عن مشاريع استثمارية متعددة لإنشاء شاليهات وموتيلات سياحية وقرى متكالمه للسياحة والترفية ومدن ألعاب ترفيهية عملاقة ومراكز خدمات سياحية وشقق مفروشة وغيرها كما تتميز ينبع بوجود مطار وبها ميناء حديث .



2- ينبع الماضي  :

ينبع مدينة ذات شهرة تاريخية كبيرة … شهدت حوادث شهيرة في صدر الإسلام حيث كانت تقع على طريق القوافل التجارية بين الحجاز وبلاد الشام ودارت بها عدت غزوات بين الرسول صلى الله عليه وسلم وبين قريش أهما غزوة عشيرة وبواط وسرية العيص وكانت ينبع وبالذات ينبع النخل محطة هامة للحجاج القادمين من الشام بينما إزدهرت ينبع البحر الأحمر بعدما وفد الحجاج عن طريق البحر من مدينة السويس بمصر إلى ينبع الميناء مما عمل على إثراء تجارتها وتنوع أنشطتها …..

وقد بدأت شهرة ينبع البحر كمدينة وميناء منذ القرن السادس بعدما تضاءلت أهمية وشهرة ميناء الجار القريب ومنذ عام 621هـ اعتمد عليه الأيوبيون وجعلوا من ينبع الميناء الرئيسي للمدينة فأقاموا فيها بعض الإنشاءات حتى عام 632هـ . استولى عليها الأشراف الحسينيون وما لبث أن استرجعها منهم الأيوبيون في عهد المماليك وأصبحت سوقاً هامة لتجارة البحر الأحمر .. وحدث بينبع العديد من المتغيرات الاجتماعية والفكرية حيث توطدت الصلة بين ينبع وموانئ مصر وأستوطن العديد من الأسر التي سافرت من الصعيد بمصر إليها ….

ومنذ عام 621-725هـ تطورت الحياة بمدينة ينبع وأخذت في الاتساع الكبر وأعتمد سكانها على أعمال البحر والصيد والتجارة والزراعة وزادت الصادرات والواردات منه واليها وظلت ينبع في القرن الحادي عشر محافظة على مستواها التجاري يرسو في مينائها السفن التي تحمل الصدقات واحتياجات الحرم الشريف ثم بعد أن نمت تجارتها وازدهرت في القرون التالية بعدما تحول قدوم الحجاج إلى طريق البر من السويس إلى ميناء ينبع وحتى العهد السعودي الزاهر الذي شهدت فيه منطقة ينبع مراحل متتالية من التنمية والتطور بعدما حظيت بنصيب وافر من اهتمام الدولة ورعايتها حتى وصلت إلى ما هي فيه الآن من تحضر ونهضة وتطور.